ولاد عنابة

فوائد و فرائد قرآنية 123_211


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ولاد عنابة

فوائد و فرائد قرآنية 123_211
ولاد عنابة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فوائد و فرائد قرآنية

اذهب الى الأسفل

فوائد و فرائد قرآنية Empty فوائد و فرائد قرآنية

مُساهمة من طرف  الجمعة 25 مارس 2011 - 23:08

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

فـوائـد و فـرائـد قـرآنـيـة
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
القرآن هو كلام الله – عزّ و جلّ - و صفة من صفاته , و هو الحبل المتين , و
الوحي المبين , و هو آخر الكتب السماوية و أفضلها و خاتمها , و هو مشتمل
على الهداية التامة للثقلين – الإنس و الجنُّ – في أمور دينهم و دنياهم .
و قد اهتم السلف بالقرآن الكريم قراءةً و فهماً و تدبراً و عملاً , و هذا
هو دأب السلف مِن امتثال الأوامر و اجتناب النواهي لتتحقق العبادة كما
أرادها الله – عز و جل – على لسان رسوله - صلى الله عليه و سلم - .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :"
و مما ينبغي أن يُعلم أنَّّ القرآن و الحديث إذا عُرف تفسيره من جهة النبي
– صلى الله عليه و سلم – لم تَحتَجْ في ذلك إلى أقوال أهل اللغة , فإنّه
قد عُرف تفسيره و ما أُريد بذلك من جهة النبي – صلى الله عليه و سلم – لم
يحتَجْ في ذلك إلى الاستدلال بأقوال أهل اللغة ولا غيرهم "
( التفسير الكبير 1/ 119 )

قال العلامة الشنقيطي – رحمه الله – في تفسير قوله تعالى :"
و ما آتاكم الرسول فخذوه , و ما نهاكم عنه فانتهوا " يُؤخذ مِن هذه الآية
الكريمة أنَّ علامة المحبة الصادقة لله و رسوله – صلى الله عليه و سلم – هي
اتباعه –
صلى الله عليه و سلم - , فالذي يخالفه و يدعي أنه يحبه فهو كاذب مفترٍ ,
إذا لو كان محباً له لأطاعه , و مِن المعلوم عند العامة أنّ المحبة تستجلب
الطاعة ."
( أضواء البيان 1 / 243 )

قال الزركشي – رحمه الله - :" و اختلفوا في
القراءة في المصحف والقراءة على ظهر قلب , أيهما أفضل ؟ على ثلاثة أقوال :-
أحدها : أن القراءة في المصحف أفضل , لأن النظر فيه عبادة , فتجتمع
القراءة و النظر .
و ثانيها : أن القراءة على ظهر القلب
أفضل , لأنها أدعى إلى حسن التدبر , و هو الذي اختاره العز بن عبد السلام و
قال : " قيل القراءة في المصحف أفضل , لأنه يجمع فعل الجارحتين : و هما
اللسان و العين , و الأجر على قدر المشقة , و هذا باطل , لأن المقصود من
القراءة التدبر , لقوله تعالى ( ليدّبّروا آياته ) و العادة تشهد أن النظر في المصحف يخلُّ بهذا المقصود فكان مرجوحا ."
و ثالثها : أن الأمر يختلف باختلاف
الأحوال , فإن كان القارئ مِنْ حفظه يحصل له مِن التدبر و التفكر و جمع
القلب أكثر مما يحصل له من المصحف , فالقراءة من الحفظ أفضل , و إن استويا
فمن المصحف أفصل .
( البرهان 1/ 461 )

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- :"
قال شعبة بن الحجاج و غيره , أقوال التابعين ليست حجة , فكيف تكون حجة في
التفسير ؟ يعني أنها لا تكون حجة على غيرهم ممن خالفهم , و هذا صحيح , أما
إذا أجمعوا على الشيء فلا يرتاب في كونه حجة , فإن اختلفوا فلا يكون قول
بعضهم حجة على بعض و لا على من بعدهم , و يرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو
السنة , أو عموم لغة العرب , أو أقوال الصحابة في ذلك "
( مقدمة أصول التفسير ص 28 , 29 )

قال ابن القيم – رحمه الله - :"
و لهذا كان أهل القرآن هم العالمون به , و العاملون بما فيه و إن لم
يحفظوه عن ظهر قلب , و أما مَنْ حفظه و لم يفهمه , و لم يعمل بما فيه ,
فليس من أهله , و إن أقام حروفه إقامة السهم ..... و أما مجرد التلاوة من
غير فهم و لا تدبر , فيفعلها البر و الفاجر , و المؤمن و المنافق "
( الضوء المنير على التفسير 1 / 13 , 14 )

قال ابن القيم – رحمه الله :" هجر القرآن أنواع :
أحدها : هجر سماعه و الإيمان به و الإصغاء إليه .
الثاني : هجر العمل به و الوقوف عند حلاله و حرامه وإن قرأه و آمن به .
الثالث : هجر تحكيمه و التحاكم إليه في أصول الدين و فروعه و اعتقاد أنه لا يفيد اليقين و أن أدلته لفظية لا تحصل العلم .
الرابع : هجر تدبره و تفهمه و معرفة ما أراد المتكلم به منه .
الخامس : هجر الاستشفاء و التداوي به في جميع أمراض القلوب و أدوائها فيطلب شفاء دائه من غيره و يهجر التداوي به " ( الفوائد ص 82 )

قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - في تفسير قوله تعالى :" و لا تَنكحوا المشركات حتى يؤمنَّ "

إن في الآية رداً واضحاً على الذين أطلقوا أن دين الإسلام دين مساواة , لأن التفضيل ينافي المساواة.
و العجيب أنه لم يأت في الكتاب و لا في السنة لفظ المساواة أبداً لأن الله
ما أمر بها و لا رغّب فيها , لأنها ليست صحيحة , فإذا قلت بالمساواة دخل
الفاسق و الكافر و المؤمن و الذكر و الأنثى , و هذا هو الذي يريده أعداء
الإسلام من المسلمين , لكن جاء الإسلام بكلمة هي خير من تلك الكلمة , و
ليست فيها احتمال أبداً و هي : " إن الله يأمر
بالعدل" فكلمة العدل تقتضي أن نسوي بين الإثنين حيث اتفقا في الصفات
المقتضية للتسوية , و أن نفرق بينهما حيث اختلفا في الصفا ت المقتضية
للتفريق "
( الدر الثمين في ترجمة ابن عثيمين ص 209 )

قال الفضيل بن عياض – رحمه الله – في تفسير قوله تعالى :"
ليبلوكم أيكم أحسن عملاً " قال : أخلصه و أصوبه , إنّ العمل إذا كان
خالصاً و لم يكن صواباً لم يُقبَل , و إذا كان صواباً و لم يكن خالصاً لم
يُقبَل ,و الخالص إذا كان لله – عزّ و جلّ - , و الصواب إذا كان على السنة "
( جامع العلوم و الحكم ص 10 )

قال العلامة الألوسي – رحمه الله – في تفسير قوله تعالى : "
و لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن " أي بالخصلة التي هي أحسن ,
كمقابلة الخشونة باللين , و الغضب بالكظم , و المشاغبة بالنصح , و الثورة
بالأناة ,
كما قال سبحانه :" ادفع بالتي هي أحسن "
( روح المعاني 21 /2)

قرأ حمزة و الكسائي و خلف ( فتثبتوا ) من التثبت بدلا من ( فتبينوا )
( النشر في القراءات العشر 2 / 251 )

قال ابن الجزري – رحمه الله - :"
كل قراءة وافقت العربية و لو بوجه , ووافقت أحد المصاحف العثمانية و لو
احتمالاً , و صح سندها , فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردُّها , و لا
يحلُّ إنكارها , بل هي من الأحرف السبعة التي تنزَّل بها القرآن "
( النشر في القراءات العشر 1 / 9 )

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :"
من فسَّر القرآن أو الحديث و تأوله على غير التفسير المعروف عن الصحابة و
التابعين فهو مفتر على الله , ملحد في آيات الله , محرِّف للكلم عن موضعه ,
و هذا فتح لباب الزندقة
و الإلحاد , و هو معلوم البطلان بالاضطرار من دين الإسلام "
( مجموع الفتاوى 13 / 243 )
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
avatar


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى