مواجهات عنيفة بين قوات الأمن و البطالين بالبوني

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اندلعت نهار أمس مواجهات عنيفة بين مئات البطالين و
قوات مكافحة الشغب بقلب بلدية البوني عقب شن حركة احتجاجية ساخطة للمطالبة
بعقود التشغيل.

حيث أقدم صبيحة أمس المئات من الشبان البطالين على مهاجمة مقر بلدية البوني و اقتحام عدد من
المكاتب بعد أن أمطروها بوابل من الحجارة التي تسببت في تحطيم واجهات
المقر و نوافذه علاوة على تكسير الأبواب، الأمر الذي إستدعى تدخل قوات
مكافحة الشغب التابعة لمديرية الأمن الولائية و التي عملت على تطويق المقر
ومنه تفريق حشود المتظاهرين بالهراوات وذلك حسب مانقله شهود عيان بمسرح
الحادثة التي خلفت حالة من الفزع و الخوف وسط المواطنين المتواجدين بعين
المكان وكذا أصحاب المحلات الواقعة بمحاذاة مقر البلدية و الذين سارعوا إلى غلق
المحلات تحسبا لتوسع الحركة الغاضبة و خروج الأوضاع عن سيطرة المصالح
الأمنية و التي تمكنت من محاصرة الساخطين الذين رفضوا إخلاء موقع الحادثة
قبل مقابلة رئيس البلدية للمطالبة بعقود الشغل التي كانوا قد و وعدوا
بتوزيعها في إطار 7000 منصب عمل ، حيث و بعد أن تمت تهدئة الشباب توافدوا
بالعشرات إلى داخل المقر الذي شهد عملية تحطيم و تخريب في محاولة منهم
مقابلة المسؤول الأول على رأسها غير أن البقية عاودوا رشق الواجهات
الزجاجية و النوافذ ما أدى إلى تجدد الاشتباكات و التي استمرت إلى ما بعد منتصف النهار . أين
عاودت قوات مكافحة الشغب التدخل باستعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق
الثائرين الذين ردوا بالرشق العشوائي للحجارة و أمام انزلاق الحركة
الاحتجاجية عن مسارها و خروج الأوضاع عن السيطرة لاحقت عناصر الأمن
المتدخلة المحتجين الذين فروا إلى مختلف أنحاء قلب البلدية التي تحولت إلى ساحة معركة أجبرت المواطنين على إخلائها نهائيا تخوفا من تعرضهم لإصابات و جروح نتيجة الرشق العشوائي . مما
أجبرت أصحاب المحلات على غلق أبوابها تحسبا لاستهدافها من طرف حشود
الساخطين الذين أقدموا على تخريب وتحطيم النافورة المحاذية لمقر البلدية و
التي استنزفت الملايير لتذهب مهب موجة غضب انفجرت بعد سلسلة من الاحتجاجات
المطالبة بعقود عمل و التي شهدتها البلدية على مدار كامل أيام الأسبوع
المنصرم،في الصدد ذاته أفادت مصادر آخر ساعة بأن قوات الأمن قد نجحت في
توقيف عدد من المتظاهرين إثر تجدد المواجهات والتي أسفرت عن إصابة عدد من
الثائرين بجروح متفاوتة عقب الرشق العشوائي بالحجارة وكذا التدافع للهروب
من قبضة رجال الأمن .

هاجمته مجموعة مدججة بالخناجر لمطالبته بالاستقالة

رئيس بلدية البوني يهدد بالقتل ذبحا

علمت آخر ساعة من مصادر متطابقة أن رئيس بلدية البوني قد تعرض عقب أحداث الشغب والتخريب التي طالت مقر البلدية صبيحة أمس إلى محاولة قتل على يد مجموعة من الشبان اقتحمت مكتبه وطالبت باستقالته الفورية. وبناء
على ما وردنا من معلومات تم الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية
البوني والذي صرح في اتصال هاتفي لآخر ساعة بأن مجموعة اقتحمت مكتبه وطلبت
منه تقديم استقالته الفورية تحت طائلة التهديدات بالأسلحة البيضاء المحظورة موضحا بأن أفراد المجموعة
قد وضعوا خناجر على مستوى رقبته مهددينه بالقتل ذبحا في حال عدم تقديم
استقالته مشيرا في السياق إلى أنه لولا تدخل عناصر الأمن لوقع ما لا تحمد
عقباه كما رشق بوابل من السب والشتم بعد تحطيم مكتبه موجها أصابع الاتهام بخصوص ما أقدم عليه الشباب إلى جهات خفية على تحريضهم لدفعه إلى الاستقالة التي قال بشأنها أنه لا يمكن أن يتخلى عن منصبه رغم التهديدات بقتله إلا في حالة واحدة
تتم تنحيته من طرف الدولة وذلك حتى لا يفسح المجال «للفأر للعب في غيابه»
مشيرا إلى أن قضيته من الأطراف المشتبه في تحريضها للشبان واضحة وناجمة عن
عدم الانصياع لرغباتهم وأضاف محدثنا بخصوص الخسائر المادية بأنه لم يتم بعد حسابها في حين أكد أن عددا من المكاتب قد حطمت كما تمت سرقة معداتها علاوة على محاولة حرق مكتب الكاتب العام والواجهات الزجاجية ونوافذ المقر.